من المرجح أن تؤدي استراتيجيات الوساطة التي تشمل المرأة بشكل منهجي والمجتمع المدني على نطاق أوسع إلى تعزيز الملكية والدعم للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. ومن المحتمل أن تساهم اتفاقات السلام التي تستجيب للاحتياجات المحددة للنساء والفتيات والرجال والفتيان في تحقيق سلام مستدام. لهذه الأسباب، وبالإضافة إلى احترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، تلتزم الأمم المتحدة التزامًا كاملاً بتعزيز مشاركة المرأة الفعالة ومراعاة النوع الاجتماعي في جهودها في مجال الدبلوماسية الوقائية وحل النزاعات.
تتمثل إحدى المبادرات الرئيسية السنوية، التي يتم الاضطلاع بها منذ عام 2013، في حلقة الأمم المتحدة الدراسية الرفيعة المستوى بشأن استراتيجيات الوساطة المراعية للنوع الاجتماعي والشاملة للجميع، والتي تُعقد لفائدة المبعوثين، وكبار الوسطاء وخبراء الوساطة من الأمم المتحدة، والدول الأعضاء، والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني. ويتمثل الهدف العام للحلقة الدراسية في إجراء عمليات سلام أكثر شمولاً من خلال تعزيز المشاركة الفعالة للمرأة وبناء قدرات وساطة شاملة للجميع ومراعية للنوع الاجتماعي على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية. تقدم الحلقة الدراسية استراتيجيات وأدوات عملية «إرشادية» لتصميم عملية وساطة أكثر شمولاً، فضلاً عن خيارات لصياغة البنود المتعلقة بالنوع الاجتماعي في المجالات المواضيعية الرئيسية لاتفاقات السلام.